كتب فلسطين أون لاين "الإمارات السبع".. هكذا تسعي (إسرائيل) لإحكام السيطرة على الضفة الغربية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة محمد الايوبي مع تلاشي فرص ما يسمى بـ حل الدولتين ، في ظل الوقائع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على الأرض في الضفة الغربية المحتلة، برزت مجددًا خطة الإمارات الفلسطينية السبع كأحد البدائل المطروحة داخل الأوساط السياسية والأمنية... , نشر في الخميس 2025/04/03 الساعة 09:46 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ محمد الايوبي:
مع تلاشي فرص ما يسمى بـ"حل الدولتين"، في ظل الوقائع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على الأرض في الضفة الغربية المحتلة، برزت مجددًا خطة "الإمارات الفلسطينية السبع" كأحد البدائل المطروحة داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية.
والخطة الإسرائيلية، المستندة إلى أفكار الباحث اليميني "مردخاي كيدار" تقوم على تفكيك الضفة الغربية إلى كيانات عشائرية منفصلة، لكل منها إدارة محلية مستقلة، في خطوة تهدف إلى إنهاء أي شكل للحكم المركزي الفلسطيني، وإحكام السيطرة الإسرائيلية المباشرة على كل منطقة على حدة.
ومع تصاعد الاعتداءات في الضفة الغربية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي لفرض هذا النموذج تدريجياً، بدءًا من مدينة الخليل، في إعادة إنتاج سياسات "روابط القرى" بأساليب حديثة، ما ينذر بتحولات استراتيجية قد تعيد رسم خريطة الضفة الغربية بالكامل.
وحسب تقارير إسرائيلية، فإن هذه الخطة بشأن مستقبل الضفة الغربية، جرى بحثها مع مسؤولين إماراتيين، خلال زيارة رئيس مجلس مستوطنات الضفة يسرائيل غانتس إلى أبو ظبي مؤخرًا، واستقباله من رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحاد الإماراتي علي راشد النعيم.
نظام إداري جديد
وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبو زيد، أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تنفيذ مشروع "الولايات السبع"، الذي يهدف إلى إلغاء السلطة الفلسطينية وإحلال نظام إداري جديد قائم على العشائرية والقبلية، بحيث ترتبط هذه الكيانات مباشرة بالاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أبو زيد لصحيفة فلسطين" أن هذا المخطط الإسرائيلي يحوّل الضفة الغربية من كيان سياسي وطني إلى تجمعات منفصلة، تدير شؤونها المحلية عبر زعامات عشائرية تخضع للسلطة الإسرائيلية، مما يعني القضاء على أي إمكانية لقيام فلسطينية.
وأضاف: "(إسرائيل) لا تسعى فقط لتفكيك السلطة الفلسطينية، بل تريد استبدالها بنظام إداري مجزأ، حيث تصبح كل مدينة أو منطقة عبارة عن "ولاية" لها إدارة محلية منفصلة، لكنها تتبع للاحتلال، تمامًا كما كان الحال مع روابط القرى في الثمانينيات".
وأشار إلى أن هذا المخطط يترافق مع إجراءات ميدانية واضحة، مثل تعزيز الحواجز العسكرية، وتوسيع المستوطنات، وفرض قيود على التنقل بين المدن الفلسطينية، بحيث يتم عزل كل "ولاية" عن الأخرى، مما يجعل الضفة الغربية مجموعة من الجزر المنفصلة التي تدار بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل الاحتلال.
ويرى أبو زيد أن مدينة الخليل ستكون النموذج الأول لتطبيق هذا المخطط، نظرًا لطبيعتها العشائرية وبعدم زيارة رئيس السلطة لها منذ سنوات طويلة، مما يجعلها بيئة مناسبة لفرض الإدارة الجديدة. وأضاف: "إذا تم تنفيذ النموذج في الخليل بنجاح، فسيتم تعميمه على باقي المدن الفلسطينية، مما يعني انتهاء السلطة فعليًا، وتحويل إدارة الضفة إلى نموذج قبلي تحت سيطرة الاحتلال".
وأشار إلى أن الاحتلال بدأ عمليًا في تقويض دور السلطة الفلسطينية عبر إطلاق تطبيق "نسق"، الذي يسمح للفلسطينيين بالحصول على تصاريح التنقل والعمل مباشرة من (إسرائيل)، دون الحاجة إلى المرور عبر السلطة. وأضاف: "هذا التطبيق ليس مجرد أداة تقنية، بل هو خطوة استراتيجية لإنهاء دور السلطة، بحيث يتعامل الفلسطينيون مع الاحتلال مباشرة في كل تفاصيل حياتهم اليومية، دون أي دور للسلطة".
وبحسب أبو زيد، فإن "الولايات السبع" ليست مجرد خطة نظرية، بل هي واقع يتم تنفيذه تدريجيًا على الأرض، من خلال ضم أجزاء واسعة من الضفة، وإعادة تشكيل بنيتها الإدارية وفق نموذج جديد يخدم الاحتلال الإسرائيلي بالكامل.
هندسة الجغرافيا
من جانبه، يقول الباحث في علم الاجتماع السياسي، د. أحمد أبو الهيجاء، أن (إسرائيل) تعمل على تسريع تنفيذ خطة "الإمارات السبع"، مشيرًا إلى أن الخطة تقوم على تقسيم الضفة الغربية إلى سبعة معازل منفصلة، بحيث تتحول كل مدينة إلى كيان إداري وسياسي منفصل له مرجعية عشائرية وإدارية تتعامل معها (إسرائيل).
وأوضح أبو الهيجاء أن (إسرائيل) على وشْك أن تنهي هندسة الجغرافيا بالكامل لتطبيق هذا النموذج، فخلال العقود الماضية وبتسارع كبير في السنوات الأخيرة تم تشكيل الأحزمة الاستيطانية والاستيطان الرعوي والطرق الالتفافية وتوزيع المعسكرات بشكل فَصَلَ المدن الفلسطينية في الضفة الغربية عن بعضها البعض.
وأشار إلى أن "اليوم لا يوجد أي اتصال جغرافي بين أي مدينتين في الضفة الغربية، ويقتصر التواجد الفلسطيني الفعلي على نحو 10% فقط من مساحة الضفة الغربية التي تشكل 22% من مساحة أرض فلسطين التاريخية".
كما "عمدت (إسرائيل) مؤخرًا إلى زيادة البوابات العسكرية لتشمل كامل مداخل ومخارج المدن والبلدات والمحافظات في هذه المساحات الضيقة، حيث نستطيع القول إن خطة "كيدار" قد تم الانتهاء من تطبيقها جغرافيًا بالكامل".
وأشار إلى أن (إسرائيل) تعمل على استراتيجية مزدوجة فمن جهة تعمل على إعادة هيكلة السلطة، بحث تكون أكثر استجابة لمخططاتها، ومن جهة أخرى، تفرض إدارة مباشرة للضفة، عبر كيانات محلية تابعة لها، على غرار روابط القرى في الثمانينات، ولكن بواجهات مدنية واقتصادية مستحدثة كمقدمة للإعلان الرسمي عن ضم الضفة الغربية.
وحذر أبو الهيجا من أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً إسرائيلي في محاولات إنهاء وجود المخيمات الفلسطينية بالكامل، عبر تغيير هيكلها المكاني للتحول إلى قرى وإلغاء تسمية المخيمات، وإعادة توزيع السكان اللاجئين في المدن والقرى.
وبين أن (إسرائيل) دخلت في أتون الفصل العنصري بنموذج غير مسبوق على المستوى الدولي، وستتورط بأكثر سيناريو تخشاه، وهو نموذج الدولة الواحدة، مشددًا على أنه "لا يوجد للفلسطينيين من خيار سوى تطوير أشكال صمودهم ومقاومتهم وثباتهم في أرضهم وعدم الرضوخ لمخططات التهجير كأدوات لا بديل عنها لإفشال المرحلة الأصعب في تاريخ الصراع مع الاحتلال".
المصدر / فلسطين لأون لاين
شاهد الإمارات السبع هكذا تسعي
كانت هذه تفاصيل "الإمارات السبع".. هكذا تسعي (إسرائيل) لإحكام السيطرة على الضفة الغربية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.