كتب فلسطين أون لاين من حقِّنا أن نحلم... صرخة أطفال غزَّة في يومهم العالميِّ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة علي البطة لقد دفع أطفال غزة ثمنًا كبيرًا خلال حرب الإبادة الجماعية التي تتوالى فصولها المرعبة على القطاع منذ 18 شهرًا. بهذه الجملة تلخص الطفلة ميس عبد الهادي، رئيسة مجلس أطفال فلسطين، واقع الأطفال في غزة، مشددة على أن المجتمع الدولي فشل ليس... , نشر في الجمعة 2025/04/04 الساعة 04:42 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ علي البطة:
لقد دفع أطفال غزة ثمنًا كبيرًا خلال حرب الإبادة الجماعية التي تتوالى فصولها المرعبة على القطاع منذ 18 شهرًا. بهذه الجملة تلخص الطفلة ميس عبد الهادي، رئيسة مجلس أطفال فلسطين، واقع الأطفال في غزة، مشددة على أن المجتمع الدولي فشل ليس فقط في وقف المذبحة المروعة التي قتلت أكثر من خمسين ألف فلسطيني، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء، بل في توفير أبسط حقوق الطفل.
ميس عبد الهادي (16 عامًا)، عاشت معاناة غزة بتفاصيلها، مرت بثماني عمليات نزوح، بدءًا من بيت عائلتها الذي دُمّر في غزة إلى خان يونس، ثم رفح، قبل أن تعود إلى خان يونس، لتؤكد أن الاحتلال يتعمد استهداف الأطفال للقضاء على المستقبل الفلسطيني.
تقول ميس لصحيفة "فلسطين": "أُزهقت الأرواح، ومُزقت الأسر، وفُقد الأطفال، ويُتموا، وبُترت أطرافهم، وفقدوا حقهم في التعليم والغذاء والرعاية الصحية. لقد لحقت آثار مدمرة بأطفال غزة".
وقد أُسس مجلس أطفال فلسطين في غزة في عام 2021 بدعم من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بهدف إيصال صوت أطفال فلسطين إلى العالم. وبعد سنتين من التأسيس، جاءت حرب الإبادة لتقتل صوت البراءة، لكننا لم نستسلم للاحتلال، ونبذل الجهود لنقل صوت الأطفال ومعاناتهم في غزة إلى العالم، ونحثه على التحرك العاجل والتدخل الفوري لحماية مئات الآلاف من الأطفال من براثن الموت والجوع والجهل والأمراض، وفق رئيسة المجلس.
رسائل للعالم
ووجّه المجلس رسائل شخصية إلى الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من المسؤولين الأمميين، ورئيس الوزراء البريطاني، والعديد من المسؤولين حول العالم، استعرض فيها واقع الأطفال في غزة، مطالبًا المسؤولين وصنّاع القرار بوقف حرب الإبادة الجماعية.
آثار الحرب طالت أعضاء مجلس الأطفال، فبحسب ميس، فإن أعضاء المجلس الـ140، فرقتهم حرب الإبادة بين شهيد وجريح ومعتقل ومفقود ونازح، ولا يزالون كغيرهم من الأطفال يتجرعون مرارات العدوان الإسرائيلي.
تداعيات الحرب على المجلس لم تعلّق أعماله، بل كانت حافزًا لمن تبقى على تواصل منهم للعمل في عدة مسارات لنقل صوت ومعاناة الطفل الفلسطيني لأطفال العالم، ليكونوا صوتنا لدى الدول والمنظومة الدولية، تقول ميس.
حقوق مفقودة
وتتابع: "نقول لأطفال العالم، إن حقوقنا في البيت الآمن، والأسرة المستقرة، والحق في الحياة، والتعليم، والصحة، واللعب، وكل الأنشطة الترفيهية مصادرة. كل الأطفال هنا مهددة حياتهم في كل لحظة، فتحركوا يا أطفال العالم لإنقاذنا، ولنقل معاناتنا، ولرفع صوتنا وصرختنا".
وتضيف ميس: "بدل أن يلتحق الأطفال بمقاعد الدراسة، فإنهم يهرولون وراء تكيات الطعام، أو يعملون في مهن شاقة من أجل توفير ما تيسر من النقود لإعالة أنفسهم وأسرهم. فهل يُعقل أن يُترك مئات آلاف الأطفال دون حماية؟"
قبل حرب الإبادة، كان معظم أطفال غزة بحاجة إلى دعم من آثار صدمات الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، تقول ميس. وبكل تأكيد، يحتاج أطفال غزة في هذه الحرب إلى دعم اجتماعي ونفسي طويل الأمد.
مستقبل مشرق
وفي رسالتها للعالم، تقول رئيسة مجلس أطفال فلسطين: "رسالتنا للعالم ولأطفال العالم وصلت مباشرة مرات ومرات، ونعيدها اليوم: نحن أطفال فلسطين حلمنا بسيط.. حلمنا أن نعيش بأمن وأمان، ونلعب دون خوف، ونتعلم دون رعب.. نحلم بمستقبل مفعم بالأمل".
وتردف: "صوتنا لن يخمد ولن يخبو أبدًا، لأن من حقنا أن نحلم بغد أفضل ومستقبل مشرق، ونحيا بحرية وأمان دون قصف وقتل وتدمير".
وتقول ميس عبد الهادي: "الخامس من نيسان/أبريل ليس مجرد مناسبة ليوم الطفل الفلسطيني، بل هو صرخة في وجه العالم للعيش بأمل وأمن. صوتنا وإرادتنا قوية، وسنكمل حلمنا، وسنبقى نقول: أطفال فلسطين يستحقون حياة حرة وآمنة مثل كل أطفال العالم".
أرقام صادمة
وتصف رئيسة مجلس أطفال فلسطين الأرقام الصادرة عن الإحصاء الفلسطيني، عشية يوم الطفل الفلسطيني، بالصادمة وغير المسبوقة في التاريخ الفلسطيني الحديث.
وتقول: "حجم ضحايا الأطفال لم يمر علينا مثيل له، هي الحصيلة الأكثر دموية والأشد قسوة على مجتمع الأطفال في غزة. فمن يوقف حرب الإبادة ويطفئ نيرانها؟"
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن حوالي 39 ألف طفل في غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما، ومن بين هؤلاء 17 ألفًا حُرموا من كلا الوالدين، في أكبر أزمة يتم تسجيلها في التاريخ الحديث.
وجاء في بيان جهاز الإحصاء بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني: "يعيش هؤلاء الأطفال في ظروف مأساوية، حيث اضطر الكثير منهم للجوء إلى خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي".
وذكر البيان أن نسبة الأطفال والنساء الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي تجاوزت "60% من إجمالي الضحايا".
وقال: "أسفر العدوان عن استشهاد 50,021 فلسطينيًا، بينهم 17,954 طفلًا، منهم 274 رضيعًا ولدوا واستشهدوا تحت القصف، و876 طفلًا دون عام واحد، و17 طفلًا ماتوا جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلًا قضوا بسبب التجويع وسوء التغذية الممنهج في قطاع غزة".
وأشار البيان إلى أن قطاع غزة شهد تفشي فيروس شلل الأطفال للمرة الأولى منذ 25 عامًا في تموز 2024، بسبب انخفاض نسبة التطعيم من 99% إلى 86% نتيجة الأوضاع الصحية الصعبة.
وتوقع البيان أن يعاني حوالي 1.95 مليون شخص في مختلف أنحاء القطاع من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويشمل ذلك 345 ألف شخص من المحتمل أن يواجهوا انعدامًا غذائيًا كارثيًا.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ السابع من أكتوبر أكثر من 1,055 طفلًا في انتهاك منهجي لحقوق الطفولة وخرق صارخ للقانون الدولي.
المصدر / فلسطين لأون لاين
شاهد من حق نا أن نحلم صرخة أطفال
كانت هذه تفاصيل من حقِّنا أن نحلم... صرخة أطفال غزَّة في يومهم العالميِّ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.