جراح متجددة.. "الشجاعية" تعيد إنتاج معاناة غزة.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


جراح متجددة.. الشجاعية تعيد إنتاج معاناة غزة


كتب فلسطين أون لاين جراح متجددة.. "الشجاعية" تعيد إنتاج معاناة غزة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة عبد الله التركماني انشغلت أم ياسر القرم 41 عامًا من حي الشجاعية في جمع بعض الأمتعة والملابس داخل حقيبة مهترئة، في حين كان صوت القصف الإسرائيلي يشتد شيئًا فشيئًا. كانت السيدة تستعد لإخلاء خيمتها برفقة أبنائها الثلاثة، بعد تهديد جيش الاحتلال... , نشر في الجمعة 2025/04/04 الساعة 08:01 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ عبد الله التركماني:

انشغلت أم ياسر القرم (41 عامًا) من حي الشجاعية في جمع بعض الأمتعة والملابس داخل حقيبة مهترئة، في حين كان صوت القصف الإسرائيلي يشتد شيئًا فشيئًا. كانت السيدة تستعد لإخلاء خيمتها برفقة أبنائها الثلاثة، بعد تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان الشجاعية والأحياء المجاورة بالإخلاء الفوري.





وفي جريمة نزوح قسري جديدة، أمر جيش الاحتلال سكان أحياء الشجاعية والجديدة والتركمان والزيتون الشرقي بالإخلاء، بعد أن أصدر ليلة أمس قرارًا مماثلًا يشمل بيت حانون وجباليا ومخيم جباليا والشيخ زايد شمال قطاع غزة.

إخلاء متكرر

تقول القرم لصحيفة "فلسطين": "هذه ليست المرة الأولى التي أهرب فيها. منذ بداية الحرب، نزحت أكثر من خمس مرات. غادرت الشجاعية إلى حي الزيتون، ثم إلى النصيرات، ومنها إلى دير البلح. وفي كل مرة، كنا نظن أننا سنكون بأمان، لكن القصف يلاحقنا أينما ذهبنا".

في طريقها إلى حي النصر غرب مدينة غزة، كانت خطواتها ثقيلةً تحمل همًّا أثقل من جسدها النحيل. أبناؤها يسيرون خلفها بصمت، يلفهم الخوف والجوع. كان ابنها الأصغر، عمار، يبكي جوعًا، ولم يكن لديها ما تقدمه له سوى كسرة خبز جافة.

تتذكر القرم كيف فقدت منزلها في الشجاعية مع بداية الحرب، عندما سقط صاروخ إسرائيلي على المبنى المجاور، ما أدى إلى استشهاد زوجها: "خرجنا حفاة، لم نحمل شيئًا سوى أرواحنا. كنا نركض بين الركام بحثًا عن مخرج، والأطفال يصرخون من الرعب".

وتضيف: "كلما وجدنا مكانًا نستقر فيه، تُفاجئنا الطائرات بالقصف مجددًا. حتى الطرق لم تعد آمنة. لا طعام، لا ماء، لا أمان. نحن نعيش على ما نجده من مساعدات نادرة، وأحيانًا نبحث في النفايات عن بقايا طعام".

في حي النصر، افترشت القرم الأرض مع أطفالها بجوار جدار مدرسة مكتظة بالنازحين، وقالت بحسرة: "أشعر أنني أفقد إنسانيتي كل يوم. لم أعد أبحث عن حياة كريمة، بل فقط عن مكان آمن أبقي فيه أطفالي على قيد الحياة. لكن حتى هذا الحلم البسيط أصبح مستحيلًا".

نزوح تحت القصف

استيقظت عائلة أبو رمضان صباح اليوم على صوت انفجار هائل هز أركان منزلهم في حي الشجاعية. هرع الأب، إبراهيم أبو رمضان، ليتفقد أبناءه بينما انشغلوا في جمع بعض الأمتعة الخفيفة، فيما كانت زوجته تحاول تجميع أغراض أساسية وقليل من الطعام في حقيبة صغيرة.

"ظننت أن المنزل سيسقط فوق رؤوسنا"، يقول أبو رمضان لـ"فلسطين"، قبل أن يضيف: "كان القصف عنيفًا بشكل غير مسبوق. حاولت تهدئة الأطفال، لكن أعينهم كانت تفيض بالدموع. حتى أنا لم أستطع إخفاء رعشة يدي".

وسط حالة الهلع، خرجت العائلة من المنزل على عجل، وانضم إليهم جيرانهم الفارون. لكنهم ما إن وصلوا إلى الشارع حتى دوى انفجار آخر قريب جدًا، لتناثرت الشظايا في كل مكان.

"ركضنا بشكل عشوائي"، تقول زوجة أبو رمضان وهي تمسح دموعها. "لم أستطع تمييز الوجوه من شدة الدخان والغبار. الطائرات الإسرائيلية تقصف حتى النازحين أثناء هروبهم. رأيت عائلة جيراننا تسقط أرضًا بعد إصابة الأب وابنته الصغيرة".

يكمل إبراهيم حديثه: "هذه ليست حربًا، بل إبادة. نحن مدنيون نحاول النجاة، لكنهم يلاحقوننا. أين الإنسانية؟ لماذا يصمت العالم؟".

"لا مكان آمن"

في شارع الشعف بحي الشجاعية، تقف عائلة يوسف خلف متحديةً الخوف. يجلس الأب في فناء منزله المتواضع، رافضًا الانصياع لأوامر الاحتلال بالإخلاء.

يقول خلف (51 عامًا) لـ"فلسطين": "لن نغادر بيتنا مهما كان الثمن.. إسرائيل تقتل الناس في كل مكان. إذا خرجنا، فأين سنذهب؟ لا مكان آمن في غزة".

تتداخل كلماته مع صوت الطائرات المحلقة، بينما تجلس زوجته إلى جانبه، تحتضن أحفادها محاولة إخفاء خوفها.

ويضيف: "نحن نعيش الموت كل لحظة. رأينا عائلات خرجت من هنا وقُتلت في الطريق. إسرائيل تريدنا أن نترك بيوتنا لتدمرها بلا شهود. لن نسمح لهم بذلك".

يقول ابنه الأكبر، تيسير (29 عامًا): "إذا غادرنا، سنخسر كل شيء. البيت هو كل ما نملكه. سنبقى هنا حتى النهاية".

رغم القصف العنيف، تصر العائلة على البقاء، وتوجه نداءً لأهالي غزة بالصمود: "هذه حرب إبادة، لكننا لن نسمح لهم بفرض إرادتهم. إن أرادوا قتلنا، فليقتلونا هنا. على العالم أن يتحرك لوقف هذه الجرائم".


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد جراح متجددة الشجاعية تعيد

كانت هذه تفاصيل جراح متجددة.. "الشجاعية" تعيد إنتاج معاناة غزة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم