الحلقة الرابعة عشرة: مفاجأة!.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين


الحلقة الرابعة عشرة: مفاجأة!


كتب الشروق أونلاين الحلقة الرابعة عشرة: مفاجأة!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي القرآن والحداثةالحلقة الرابعة عشرة مفاجأة!علي حليتيم2025 03 1570بالرغم من أن المترادفات حقيقة لغوية في كل لغات العالم، إلا أن النقاش حول وجود الترادف من عدمه... , نشر في السبت 2025/03/15 الساعة 04:45 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الرأي

القرآن والحداثة





الحلقة الرابعة عشرة: مفاجأة!

علي حليتيم

2025/03/15

7

0

بالرغم من أن المترادفات حقيقة لغوية في كل لغات العالم، إلا أن النقاش حول وجود الترادف من عدمه قديم جدا.

وقد عرفت الساحة اللغوية الإسلامية هذا الخلاف منذ القديم بين المؤيدين والمعارضين للترادف، فقال بالترادف السواد الأعظم من العلماء ومنهم الخليل بن أحمد الفراهيدي وابن فارس صاحب (مقاييس اللغة) والجوهري صاحب (معجم الصحاح) وابن منظور صاحب (لسان العرب)، بينما نفاه آخرون منهم أبو هلال العسكري في كتابه (الفروق اللغوية) والراغب الأصفهاني في كتاب (المفردات في غريب القرآن). كما عرفت لغات العالم ذاتَ النقاش بين المثبتين والنافين للترادف؛ فمن مشاهير اللغويين الذين كانوا يقولون بالترادف نذكر فردينان دو سوسور Ferdinand de Saussure وليونارد بلومفيلد الامريكي Leonard Bloomfield وجون ليونز John Lyons عالم اللغة البريطاني، بينما كان النافون للترادف ينكرون الترادف التام الحقيقي ولا يمنعون الترادف الجزئي كما ذكرناه آنفا ومن هؤلاء جورج لاكوف George Lakoff وجون سيرل نعوم تشومسكي Noam Chomsky.

لكن النظرية التي جاء بها محمد شحرور في نفي الترادف فريدة من نوعها، لأنه قسم على أساس نفي الترادف بين كلمة الكتاب والقرآن كتاب الله إلى أجزاء لا رابطة بينها هي الكتاب والقرآن والذكر والفرقان، وأهدر على أساس ذلك التراث الإسلامي كله، لأنه قال إنه لا يعترف بالتراث الإسلامي الذي يؤمن بالترادف، وأهدر على أساسه السنة النبوية كلها لأنه فرق بين كلمتين “الرسول” و”النبي”، وقال إن النبي شخص مجتهد لا قيمة تشريعية لكلامه، وأعاد على أساسه قراءة القرآن العظيم بشكل يختلف جذريا مع الدين الذي عرفه المسلمون طيلة أربعة عشر قرنا، وأعاد على ذات الأساس النظر في أركان الإيمان والإسلام جميعا.

فمن أين جاء محمد شحرور بفكرة نفي الترادف؟

خلال قراءاتي الكثيرة لمحمد شحرور استوقفني أمر لافت يخص المستشرقين، أركز -كطبيب نفسي- على ما لا يقال les non dits أكثر من تركيزي على القول ذاته من أجل سبر أغوار النفس البشرية. شحرور لا يذكر المستشرقين إلا قليلا (déni )، وحين يذكرهم فإنه يمر عليهم مرور الكرام. كيف يعقل هذا والمستشرقون هم أرباب القراءات للقرآن الكريم؟!

لا شك أن خلف الأمر أسرارا وإلا فلا يعقل من باحث كرس عقودا من عمره للقراءات المعاصرة أن يغفل دراسات المستشرقين الذين فتحوا هذا الباب ولم يغلقوه ولم يأت بعدهم من طعن في القرآن أفضل منهم، ولا تزال كتبهم مراجع أساسية فيه. فما كان مني سوى الرجوع إلى كتب المستشرقين التي تتناول القرآن الكريم. لم يكن الاختيار صعبا. لابد لمن يريد أن يتناول موضوع القرآن الكريم في دراسات المستشرقين أن يمر وجوبا على المؤسسين الأوائل: “ثيودور نولدكه” و”اغناسيوس جولدتسيهر”!

ويا للمفاجأة! كل نظريات محمد شحرور مأخوذة من كتب هذين الشيخين! وحين أقول كلها فإني أعني ذلك بالحرف الكامل! سواء نظريته في تقسيم القرآن والقول إن قراءات القرآن مجرد تصحيفات ولا علاقة لها بالقرآن الكريم، أو في الإيمان بالله حين يقول إن الله -عز وجل- لا يعلم الغيب ولا يقسم الأرزاق، أو في كلام الله حين يقول إنه الموجودات الخارجية، أو في السنة النبوية حين يرميها بالتحريف والتسييس وينفي عنها قيمتها التشريعية ويقول إنها مجرد عادات وتقاليد، أو حين يفرق بين النبي والرسول ويقول إن النبي مجرد شخص مجتهد لا سلطان له على المسلمين.

وحتى الرسوم التوضيحية التي يحاول أن يزين بها كتبه فإنه استلهم أنموذجها من عند “نولدكه”، وقد فصلت في الموضوع تفصيلا شافيا في كتابي “وهم الحداثة ” الذي يصدر بعد رمضان بحول الله، لكن سألخص الكشف وأنقل نماذج للقراء الأعزاء في مقالات آتية بإذن الله. ولي لكم بعد المفاجأة مفاجأة أخرى! وصح فطوركم!

شارك المقال


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الحلقة الرابعة عشرة مفاجأة

كانت هذه تفاصيل الحلقة الرابعة عشرة: مفاجأة! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 8 ساعة و 25 دقيقة