كتب اندبندنت عربية سيرة متخيَّلة لراهب قبطي عشية الفتح العربي لمصر..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد إحدى أقدم المخطوطات القبطية أ ف ب ثقافة nbsp;رواية مصريةروائيمخطوطة قبطيةالرهبنةتاريخالفتح العربيسيرة متخيلةمصرالإسلامالمسيحيةفي رواية سقوط أوراق التوت يرى الكاتب الإفتراضي في هذه السيرة مسودة رواية جاهزة للنشر حتى قبل ظهور فن الرواية في... , نشر في السبت 2025/03/22 الساعة 05:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
إحدى أقدم المخطوطات القبطية (أ ف ب)
ثقافة رواية مصريةروائيمخطوطة قبطيةالرهبنةتاريخالفتح العربيسيرة متخيلةمصرالإسلامالمسيحية
في رواية "سقوط أوراق التوت" يرى الكاتب الإفتراضي في هذه السيرة "مسودة رواية جاهزة للنشر حتى قبل ظهور فن الرواية في أوروبا"، ولم تخل تلك "الترجمة" من إسقاطات على الحاضر، خصوصاً في ما يتعلق بـ "طوفان الأقصى" وتبعاته، المتصلة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023 وحتى الآن، وإن جاءت على نحو بدا مقحماً، على نسيج مشغول أساساً بمفهوم الرهبنة الذي صدَّرته مصر إلى العالم المسيحي.
الرواية، التي عثر عليها "مترجمُها" مصادفة، هي عبارة عن سبع مخطوطات، كانت مخبأة في بيت قديم في إحدى قرى صعيد مصر، وترجع وفق "كاتبها" الراهب إسطفان السمنودي إلى "شهر برمودا من سنة 641 من ميلاد مُخلِصنا يسوع المسيح". القرية وفقاً لتلك المخطوطات كان اسمها أنتينوبوليس (مدينة أنتوني)، في زمن هيمنة الرومان، وهي بحسب "المترجم"؛ "قرية الشيخ عبادة، جنوب محافظة المنيا حالياً". ويلاحظ أن هذا التاريخ هو نفسه تاريخ الفتح العربي لمصر، الذي مهد لتحولها إلى دولة إسلامية، وفي هذا دلالة لا تخفى على أننا بصدد حقبة وجد فيها الأقباط أنفسهم أمام مفترق طرق يحتم عليهم التوثيق لديانتهم وقديسيهم، فتتالت كتاباتهم المؤرخة لأحوالهم ولأحوال بلدهم بصفة عامة، وهو ما ظهر لاحقاً في كتابات مؤرخين مسيحيين باللغة العربية، منهم يوجنا النقيوسي وساويرس بن المقفع، على سبيل المثال.
جذور الرهبنة
الرواية القبطية (الدار المصرية اللبنانية)
تُستَهل الرواية بالاقتباس التالي من سِفر التكوين: "فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر"، وهو يرتبط على نحو واضح بعنوان العمل، الذي يرمز لحيرة الإنسان حتى ولو كان متديناً، إزاء كينونته، المجبولة على الوقوع في الخطأ، والسعي في الوقت ذاته على تجنبه ما أمكن. ويلي ذلك اقتباس آخر من كتاب "بستان الرهبان: "قال القديس أنطونيوس: يجيء زمان يُجَن فيه جميع الناس، وإذا أبصروا واحداً لم يُجَن يذيعون عنه بأنه مجنون لأنه لا يشبههم". وهذا الكتاب هو "التاريخ اللوسي لبالاديوس ويعرف بفردوس الآباء، ويعتبر من عيون أدبيات آباء الصحراء في الحقبة الخاصة بنشوء الرهبنة في مصر.
وهو - أي ذلك الاقتباس – يتسق كذلك مع ما تؤكده رواية جيد فيما يخص وعورة درب الرهبنة، مقارنة بالدروب الآمنة نسبياً الت يحيا في ظلها عموم الناس. أما القديس أنطونيوس أو أنتوني (251-356م) فهو من مبتدعي الرهبنة الأوائل، وكان أول من ترك العالم وعاش في الصحراء كراهبٍ، وصار له تدريجياً أتباعٌ عاشوا كنُساكٍ على مقربة منه، منهم بولا، الذي نظر إليه أنطونيوس نفسه باعتباره "نموذجاً مثالياً للراهب الناسك". وووفقا لويكيبيديا، فإنه بانتشار الرهبنة من قِبل الناسكين المقيمين في صحاري مصر، إلى فلسطين وسوريا، وإلى داخل آسيا الصغرى وما بعدها، "سُجلت الأقوال والأفعال الخاصة بآباء الصحراء وعُممت، بدايةً بين أقرانهم الرهبان وبعدها بين العامة أيضاً".
كسر الإيهام
الروائي مينا عادل جيد ( صفحة الكاتب - فيسبوك)
وسبقت أحداث "الرواية"، "كلمة المترجم"، بتوقيع مينا عادل جيد نفسه، وبتاريخ 30 يونيو / حزيران 2024، وفيها توضيح لملابسات العثور على المخطوطات السبع والشروع في ترجمتها من القبطية إلى العربية. ومنها سيعرف القارئ أن "المترجم" هذا يعمل في مؤسسة تنموية عريقة، يتمحور نشاطها في قرى "منسية" في صعيد مصر. وإلى جانب عمله هذا، فإنه مولع بالعمل على "حفظ جزء من ثقافة أصيلة وخلابة من الاندثار"، عبر تصوير أبواب البيوت القديمة، ويقرأ من خلال الباب "الزمن وجانباً من تصوراتهم (يقصد مَن سكنوا تلك البيوت) عن أنفسهم، ومجتمعهم، وعن الكون وخالقه" ص 8. وهو أيضاً "روائي". أما البيت الذي خبئت فيه المخطوطات السبع، فيقع في قرية تابعة لمحافظة المنيا؛ "كل سكانها مسلمون، وليس بها بيت واحد للأقباط". لاحظ صاحبنا أن باب البيت كان عتيقاً، ويبدو وكأنه كان في الأصل باب دير، أو "كأنه مصنوع من الزمن". همَّ بتصويره، عندما خرجت من البيت امرأة في نحو السبعين من عمرها، ودعته إلى الدخول، فلبى الدعوة متوجساً.
كان ذلك يوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2023. العحوز أرادت أن يساعدها في التعرف على ما في هذه الأوراق، لتفهم لماذا دفنها أبوها في الحائط، فوعدها بأن يفعل وطلب منها أن تمهله بعض الوقت. وبعدما فحص تلك الأوراق، مستعيناً بإلمامه باللغة القبطية، وجد أنها سيرة راهب عاش بين القرنين السادس والسابع الميلاديين، كُتِبت بعد رحيله بنحو عشرين عاماً من قِبل تلميذ له؛ "رحلة عجائبية من نوع مصري / قبطي، شديد الخصوصية والفرادة، مع بعض همسات وجودية وعبثية" ص 13. بعد عثوره على هذا الكنز، اضطر صاحبنا للسفر إلى باريس في مهمة عمل تستغرق ثلاثة أشهر، فانتهز تلك الفرصة ليشرع في ترجمة المخطوطات السبع، "وفي أثناء ذلك كنت أتواصل بشكل شبه يومي مع الفرير روجيه إكزافيه، العلَّامة في القبطيات. أجاب عن جميع استفساراتي الخاصة بالترجمة بكل اهتمام وتعاون ومحبة وتشجيع. لولاه ما خرجت تلك المخطوطات للنور أبداً بالشكل الذيهي عليه الآن". وبهذه "الكلمة" التي جاءت في 12 صفحة، نجح مينا عادل جيد في إسباغ طابع واقعي على سرديته، فكسر الإيهام، بلغة المسرح.
النموذج الضد
تقدم رواية مينا عادل جيد نموذجاً غير مثالي، إذا جاز التعبير، لشخص قرر الرهبنة ومارسها لنحو خمسين عاماً، من دون أن يصل إلى مبتغاه وهو بلوغ الفردوس حياً. وهو مبتغى لا علاقة له بحقيقة الإيمان المسيحي الذي يقر بأنه لا سبيل لبلوغ الفردوس والتنعم به إلا بعد الموت. فسيرة "الأب شيشاي"، فهي بحسب تمهيد كاتبها، "لا تستحق التدوين في القراطيس؛ لأن الحماقة فيها ربما تغلب القداسة مع الأسف" ص 21. غير أن الراهب "هدرا إسطفان السمنودي"، وجد" بعد تأمل السنين، "أننا لدينا العديد من سير الرهبان الأوائل في
شاهد سيرة متخي لة لراهب قبطي عشية
كانت هذه تفاصيل سيرة متخيَّلة لراهب قبطي عشية الفتح العربي لمصر نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.