تهجير قسريّ وتدمير مخيَّمات شمال الضَّفَّة تحت غطاء "أمنيّ".. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


تهجير قسريّ وتدمير مخيَّمات شمال الضَّفَّة تحت غطاء أمنيّ


كتب فلسطين أون لاين تهجير قسريّ وتدمير مخيَّمات شمال الضَّفَّة تحت غطاء "أمنيّ"..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة طولكرم عبد الله يونسفي صباح لم يختلف عن غيره من صباحات الضفة الغربية المثقلة بالاحتلال، استيقظت عائلة حاتم القرعاوي على أصوات الانفجارات والرصاص. دقائق قليلة كانت كافية لتحويل منزلهم في مخيم نور شمس، بمحافظة طولكرم، إلى ذكرى. باتوا لاجئين... , نشر في الخميس 2025/03/27 الساعة 04:45 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة- طولكرم/ عبد الله يونس

في صباح لم يختلف عن غيره من صباحات الضفة الغربية المثقلة بالاحتلال، استيقظت عائلة "حاتم القرعاوي" على أصوات الانفجارات والرصاص. دقائق قليلة كانت كافية لتحويل منزلهم في مخيم نور شمس، بمحافظة طولكرم، إلى ذكرى. باتوا لاجئين في وطنهم، هاربين جنوبًا إلى نابلس، تاركين وراءهم كل شيء.





يستعيد القرعاوي (45 عامًا)، رب الأسرة، تفاصيل اللحظات الأولى من التهجير ويقول لصحيفة "فلسطين": "كنا نائمين، وفجأة صحونا على صوت إطلاق نار وانفجارات قريبة. خرجت لأتفقد الوضع، فرأيت الجنود يقتحمون أزقة المخيم. بعد دقائق، بدؤوا ينادون عبر مكبرات الصوت: "اخرجوا فورًا! المخيم منطقة عسكرية مغلقة!". لم نأخذ معنا شيئًا. حتى ابني آدم (4 سنوات) كان يحمل لعبته الصغيرة، لكننا اضطررنا لتركها خلفنا عندما سحبونا للخارج".

بعد خروج العائلة، تمركزت قوات الاحتلال الإسرائيلية داخل المخيم، ودمرت عددًا من المنازل بحجة "توسيع الطرق لملاحقة المطلوبين". عاد القرعاوي لاحقًا ليبحث عن بقايا منزله، فلم يجد إلا الحجارة المتناثرة.

وقال القرعاوي: "بيت العيلة اللي عاش فيه والدي وجدّي صار كومة ركام. حتى الصور ما ظل منها شي. حسيت كأنه جزء مني اندفن تحت الأنقاض".

التهجير يتوسع.. الشمال يحترق

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 60 على التوالي، عملياتها العسكرية ضد مخيمي طولكرم ونور شمس في شمالي الضفة الغربية، ما أدى إلى نزوح أكثر من 4000 عائلة فلسطينية قسرًا من منازلها، وسط دمار واسع طال البنية التحتية والممتلكات.

أسفر العدوان عن تدمير 396 منزلًا بالكامل، وتضرر 2573 منزلًا بشكل جزئي في المخيمين. كما استولت قوات الاحتلال على 10 عمارات سكنية في منطقة دائرة السير، بعد إخلاء سكانها قسرًا وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وأعلنت المنطقة محيطها منطقة عسكرية مغلقة.

في ظل الحصار المشدد، أغلق الاحتلال مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وفرض قيودًا على حركة المركبات عبر نشر الحواجز الطيارة وتفتيش المارة واحتجازهم لفترات طويلة.

وفي مخيم نور شمس تحديدًا، كثفت قوات الاحتلال انتشارها العسكري في منطقة جبل النصر، وواصلت الاستيلاء على منازل المواطنين وتحويلها إلى نقاط عسكرية، ما زاد من معاناة السكان المحاصرين.

قال نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية لـ"فلسطين" إن العدوان الإسرائيلي المستمر حوّل المخيم إلى مكان غير صالح للسكن، بعد أن دُمرت بنيته التحتية وتضررت معظم منازله بشكل كامل أو جزئي، بينما أُحرقت منازل أخرى وتعرضت للنهب.

وأشار الشاويش إلى أن سكان المخيم، الذين كانوا يقدرون بنحو 8500 شخص، اضطروا للنزوح وترك منازلهم دون أن يتمكنوا من أخذ ممتلكاتهم، موضحًا أن من يحاول العودة إلى المخيم يتعرض لإطلاق النار أو التهديد بالقتل من قبل جيش الاحتلال.

وأكد أن اللجان الشعبية، تعمل بأدنى الإمكانيات لتقديم الإغاثة للنازحين، الذين فقدوا كل شيء ويحتاجون اليوم إلى المأوى والطعام والاحتياجات الأساسية، منتقدا غياب الدعم الرسمي للنازحين.

خطة ممنهجة

وقال جمال جمعة الخبير في الاستيطان، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ خطة ممنهجة لطمس مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، عبر تهجير السكان وتفكيك البنية الهندسية للمخيمات، ضمن "عملية إعادة تشكيل قسرية تهدف إلى إنهاء هوية المخيمات كرمز للجوء الفلسطيني".

وأوضح جمعة لصحيفة "فلسطين" أن الخطة، التي تنفذ تحت مسمى "عملية الدرع الحديدي"، تشمل هدم المنازل وتجريف الشوارع بحجة تسهيل السيطرة العسكرية، مؤكدا أن الهدف الأساسي هو عزل المخيمات ومنع عودة السكان الذين اضطروا للنزوح تحت القصف والاقتحامات.

وأضاف جمعة أن الخطة الإسرائيلية تتعدى الجانب العسكري لتطال البعد الديموغرافي والسياسي، إذ يسعى الاحتلال إلى تحويل المخيمات إلى أحياء تتبع إداريًا للمدن المجاورة، ما يلغي صفتها ككيانات تعكس مأساة اللجوء الفلسطيني.

وأوضح أن سلطات الاحتلال تمنع إعادة بناء ما تم تدميره، بحجة إخضاعها لـ"الدراسة القانونية"، في محاولة لمنح شرعية زائفة لهذه الإجراءات.

وأشار جمعة إلى أن الإعلام العبري كشف عن مخطط لتمديد هذه الحملة إلى جميع المخيمات الـ18 في الضفة الغربية، خاصة تلك التي تشهد مقاومة مسلحة، بالتزامن مع فرض إغلاق قسري على قرى بأكملها مثل طوباس وتيسير وعرابة، وقطع مصادر المياه بهدف خنق السكان وعزلهم.

واعتبر جمعة أن هذه الممارسات تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين وطمس حق العودة، محذرًا من أن منع إعادة الإعمار وفرض النزوح القسري يشكلان جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وختم قائلاً: "ما يجري هو تهجير ممنهج يهدد الوجود الفلسطيني، بينما يقابل العالم هذه الجرائم بصمت مخجل، ما يشجع الاحتلال على المضي في مخططاته التصفوية".


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد تهجير قسري وتدمير مخي مات شمال

كانت هذه تفاصيل تهجير قسريّ وتدمير مخيَّمات شمال الضَّفَّة تحت غطاء "أمنيّ" نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم