كتب شبكة فلسطين الإخبارية هل فكرت الرحيل من الوطن بسبب حاجز؟...بقلم أمل الحيح "طالبة إعلام تفاعلي "..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد لم يكن الصباح كأي صباح. الساعة السابعة تما ًما، وقفت عند بوابة مخيم العروب، أراقب الجموع المتكدسة أمام الحاجز العسكري اإلسرائيلي. طالب، عمال، موظفون، كبار في السن، وأطفال يرافقون آباءهم إلى مدارسهم، كلهم ينتظرون، في طابور طويل ال يعلم أحد متى... , نشر في السبت 2025/03/29 الساعة 02:09 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
لم يكن الصباح كأي صباح. الساعة السابعة تما ًما، وقفت عند بوابة مخيم العروب، أراقب الجموع المتكدسة أمام الحاجز العسكري اإلسرائيلي. طالب، عمال، موظفون، كبار في السن، وأطفال يرافقون آباءهم إلى مدارسهم، كلهم ينتظرون، في طابور طويل ال يعلم أحد متى سينتهي. البوابات الحديدية مغلقة، والجنود يقفون بال اكتراث، يدققون في الهويات، يتبادلون الحديث والضحكات، بينما الوقت يمر ببطء قاتل، يسرق من أعمارنا ساعات ثمينة. الساعة تقترب من التاسعة، وأنا ما زلت في مكاني. لدي محاضرات جامعية، أريد الوصول إليها، لكن االحتالل ال يكترث ألحالمنا وال لخططنا. القهر والذل يتسربان إلى أعماقي، ليس فقط ألنني تأخرت، بل ألنني أعلم أن هذا المشهد سيتكرر غدًا، .وبعد غٍد، وربما لسنوات طويلة قادمة... يتكئ على حقي بينما كنت أنتظر أمام الحاجز، شاهد ُت رجالً خمسينيا بما يكفي، الخترعت ً بته، يغمغم لنفسه: "لو كن ُت ذكياً يخبرني كم سأنتظر هنا، تماماًكما تفعل تطبيقات الطقس مع العواصف". التف ُّت إليه مبتس ًما وقلت: "لكنك تعلم، حتى لو تطبيقاً اخترعته، سيظل غير دقيق... فاالحتالل ال يتبع قوانين الفيزياء، بل قوانين المزاج". ضحكنا بصوت خافت، ثم عدنا إلى الصمت المعتاد، ننتظر. بال مخارج، ثم يسخرون منّا ألننا ال نجد طريقنا." ترددت كلمات محمود درويش في ذهني وأنا أقف إنهم يصنعون لنا متاهةً بين بوابات الحديد واألسالك. أدركت أننا لسنا مجرد عابرين في هذه المتاهة، بل أسرى داخلها. كل بوابة تُغلق في وجوهنا هي تذكير بأننا محاصرون، ليس فقط بالجدران، بل بالخيار القاسي بين البقاء في السجن أو الهرب من الوطن. حين تتكرر هذه اللحظات، يطرح السؤال نفسه بإلحاح: هل أرحل؟ هل أبحث عن حياة بال حواجز، بال تأخيرات، بال تفتيش مذل، بال إذالل ممنهج؟ لكنني حين أفكر في الرحيل، أجد أن األمر ليس بهذه السهولة. كيف أترك األرض التي شهدت طفولتي، والبيوت التي تحكي قصص أجدادي؟ كيف أغادر وأترك وطني لمن يحاول طمس هويتي وإجباري على المغادرة؟ ولكن، ماذا لو لم يكن الحل في الخروج من المتاهة، بل في هدم جدرانها؟ ماذا لو كان الطريق الذي نبحث عنه، هو نحن، صمودنا، بقاؤنا هنا رغم كل شيء؟ االحتالل يريدنا أن نتوه، أن نشعر بالعجز، أن نقتنع بأن الرحيل هو الخالص الوحيد، لكننا نعرف أن الخالص الحقيقي هو أن نُعيد رسم الطريق بأقدامنا. هذه األرض لنا، ونحن أهلها، وإن كانت الحياة فيها صعبة، فإن التمسك بها هو فعل مقاومة في حد ذاته.
شاهد هل فكرت الرحيل من الوطن بسبب
كانت هذه تفاصيل هل فكرت الرحيل من الوطن بسبب حاجز؟...بقلم أمل الحيح "طالبة إعلام تفاعلي " نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على شبكة فلسطين الإخبارية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.