كتب الشروق أونلاين رمضان في تبسة قصة تختلط فيها الروحانيات بعبق المكان..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الجزائر صام في أرجائها العربي التبسي والشبوكي وبن نبيرمضان في تبسة قصة تختلط فيها الروحانيات بعبق المكانب. دريد2025 03 1520ح.معندما نذكر تبسة، يتبادر إلى أذهاننا كبار... , نشر في السبت 2025/03/15 الساعة 04:58 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الجزائر
صام في أرجائها العربي التبسي والشبوكي وبن نبي
رمضان في تبسة قصة تختلط فيها الروحانيات بعبق المكان
ب. دريد
2025/03/15
2
0
ح.م
عندما نذكر تبسة، يتبادر إلى أذهاننا كبار المنطقة، أو الذين عاشوا في أحيائها العتيقة، من شاعر جزائرنا يا بلاد الجدود الشيخ الشبوكي، إلى الشهيد العالم العربي التبسي، أو من الذين أمضوا فيها جزءا من شبابهم وعلى رأسهم المفكر العالمي مالك بن نبي.. علماء ومفكرون عاشوا في عبق المكان والزمان أيضا مع الشهر الفضيل، بالرغم من وجع الاستعمار في ذلك الزمن.
ويرتبط سكان ولاية تبسة بشهر رمضان ارتباطا ماديا وروحيا لا مثيل له، إذ ما إن يدخل شهر شعبان، حتى تدرك أن هناك أمرا عظيما قادما، يجب التحضير له وإعداد العدة له، فكلّ من مكانه يعد العدة، من أجل رمضان المعظم وتتأجل كل القضايا التي لا علاقة لها بشهر العبادة، وما ألفته العائلات، ولو تعلق الأمر بقضايا العقود كالزواج وبيع العقارات الثابتة والمنقولة، وهذا كما يقول الشيخ عبد الحميد مكاحلية وهو من أعيان تبسة لـ “الشروق”: “حتى لا يقع التشويش على التحضير لما تعارف عليه الأهل والأقارب والأجداد للشهر الفضيل”.
فأول ما يقوم به أهالي ولاية تبسة، خاصة العائلات العريقة، بحسب ما أكدته الحاجة فاطمة زهواني، هو تنظيف غرف المنزل وتطييبها بالطيب والبخور والعنبر، وتقوية إنارة المنازل، ثم بعدها تبدأ عملية التحضير للمطبخ، وما يجب توفيره، حيث يتم تحضير مادة الفريك، القمح الأخضر المرحي، إنتاجا أو شراء، لما تمثل هذه المادة من وجبة أساسية، من المستحيل غيابها وعدم الإفطار عليها، وهي الوجبة التي تعرف لدى السكان بالجاري أو شربة الفريك، كما يحلو لبعض المعاصرين تسميته، يلي ذلك اقتناء أجود أنواع التوابل، المعروف بـ “الفاح”، وعادة يتكون من مادتين أساسيتين، وهما التابل والكروية، ومزجهما بمادة الثوم، وهناك من يقتني ما بعرف بـ “راس الحانوت”، وهي البهارات أو التوابل المكونة من 7 مواد أساسية، ومع مرور الأيام، تبدأ عملية شراء المواد الأساسية، خاصة الدقيق، لأن غالبية العائلات التبسية يتناولون عند الإفطار نوعا من الخبز المنزلي، إما الرخسيس أو المطلوع، أو كسرة الكوشة، وهي كسرة تصنع بالدقيق الممتاز، يضاف له الحليب والزبدة والبيض مع تزيينها بما يعرف بالسينوج، أو الحبة السوداء، ثم يقوم رب الأسرة أو المكلف بالشراء، بإحضار كل ما له صلة بالمواد الغذائية لمدة شهر كامل، مع اقتناء الدجاج واللحم، فمن كانت أموره ميسورة يقتني ذبيحة أو نصفها، وقد تكون العملية مناصفة بين عائلتين أو ثلاث. لتنتقل العائلات إلى الخطوة الموالية، وهي اقتناء الأواني الجديدة، ولو كانت قليلة، إذ خلال العقود الماضية، كانت العائلات تتحصل على الأواني الفخارية إهداء أو مبادلة، لكن الآن أصبح كل شيء متوفرا بالأسواق، وهو ما يستدعي عملية شراء الأواني، وقبل يوم أو يومين، يجرون فحوصات تقليدية على الأطفال، من خلال وضع الخيط على الرأس لمعرفة بلوغهم سن الصيام من عدمه أو مساءلة الإمام حول مدى إمكانية وجوب الصوم على ذلك الطفل أو لا، وبعد الفصل في المسألة الشرعية، يستعد أفراد الأسرة لساعة الحسم، بحيث يتوجهون للحمام أو الاستحمام بالبيت في يوم الشك، كل بحسب ظروفه، لكن الحمام أمر لازم لدى أغلبية العائلات لاستحبابهم استقبال الصوم على طهارة، وهو عبارة كما قالت الحاجة زينب، استحمام أو وضوء أكبر، بحد ذاته عبارة عن نية الصوم، فيستقبلون أول ليلة من ليالي رمضان على طهر جسدي، بعد أن يكون البعض قد أعد العدة للقيام وتلاوة وما استطاع، والقيام بالطاعات. وبحسب الحاجة الزهرة، فإن أول أيام رمضان يكون النهوض فيه باكراً، من أجل ترتيب وإعادة النظر في المواد الأساسية، الخاصة بوجبة الإفطار، حيث يتم إعداد الكسرة ثم الانطلاق في تحضير وجبة شربة الفريك، مع إحضار أكلة ثانية، لكن ما لا يجب أن يغفل عنه هو وجبة المرقة الحلوة، المعروفة بجهات أخرى بطاجين الحلو، وهي وجبة عادة ما تكون في أول ليالي الشهر، لاعتقاد العائلات بحسب أفكار غالبا جماعية، بأن بقية الأيام ستكون حلوة.
وبعد الإفطار الذي تكون بدايته بالحليب والتمر وختامه بالزلابية التي تكون حاضرة فوق المائدة، يبدأ الجانب الروحي،فهناك من يقصد المسجد رفقة أفراد أسرته، مع زوجته وأبنائه وحتى والديه إن كانا يقطنان معه لأداء سنة التراويح، وهناك من يؤديها بالمنزل، وهناك من يتوجه للأهل والأقارب، وهناك من يبقى بين أفراد أسرته يصلي ويقرأ القرآن في البيت، إلى ساعة متأخرة من الليل أو موعد السحور، الذي هو غالبا ما بقي من الإفطار، أو كسكس بالحليب أو اللبن أو المسفوف، ويبقى أفراد الأسرة في تجاذب لأطراف الحديث حتى موعد الأذان، موعد الإمساك وصلاة الصبح، حين يبدأ يوم جديد ومذكرة عمل تليق باليوم الموالي من الشهر الفضيل.
ويختم أسامة، وهو شاب من أبناء المدينة، اختصار رمضان في تبسة: “ليس الحديث عن عبق الزمان والمكان كما هو عيش اللحظة الروحية الاجتماعية في مدينة التاريخ تبسة”.
شارك المقال
شاهد رمضان في تبسة قصة تختلط فيها
كانت هذه تفاصيل رمضان في تبسة قصة تختلط فيها الروحانيات بعبق المكان نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.